كثّف مسؤولو المجالس البلدية من المنتخبين والأمناء العامون نشاطهم من خلال تخصيص مكاتب لإستقبال المواطنين للقيام بالمراجعة الإنتخابية سواء تعلق بالبالغين لسن الإنتخاب أو الذين غيّروا مقر إقاماتهم أو بفعل نقلهم من مراكز إلى أخرى حسب رؤساء المجالس البلدية ومسؤولي هذه المصالح.
أكّد لنا بعض المنتخبين بالمجالس البلدية أنّ العملية تعرف سيرا عاديا تطبيقا لمراسلات مديري التنظيم والشؤون العامة الخاصة بالمراجعة الإنتخابية المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية التي حدد موعدها رئيس الجمهورية، يقول كل من رئيس بلدية الروينة أحمد غلاب ومكاوي لخضر لبلدية تاشتة وعلي محمدي لبلدية عين التركي ومراد بوصلحيح ببلدية مليانة ومن ولاية الشلف علي مجدوب رئيس المجلس البلدي لواد الفضة، بالإضافة إلى بعض المعنيين بالعملية من الشباب الذين يأخذون غمار هذه التجربة الوطنية لأول مرة يقول الشباب خالد - م وسفيان - ك وفتيحة - ن ممن بلغوا سن أداء واجبهم الوطني لأول مرة.
وبنظر المنتخبين من تاشتة بعين الدفلى فإن كل الترتيبات تم ضبطها، حيث أوضح لخضر مكاوي أن مصالحه مستعدة لمباشرة العملية الإنتخابية في هذا اليوم، حيث نستقبل من يتوفر فيهم السن القانوني لأداء هذا الحق الدستوري. أما على التنظيم وتوفير الهياكل فمصالحنا جاهزة وفق ما أمرت به مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية من حيث العتاد والوسائل والتموين الذي اعتادت البلدية توفيره في مثل هذه المناسبات الوطنية الكبرى، يقول رئيس البلدية. ومن جانب آخر، أشار رئيس بلدية الروينة أحمد غلاب صاحب التجربة الطويلة في رئاسة المجلس والتكفل بالشؤون الإدارية في مثل هذه المناسبات، أن تدعيم مكاتبه بمؤطرين متمرسين وأصحاب كفاءة خاصة بالمواعد الإنتخابية جعل المهمة تسير بالطريقة العادية، بالإضافة إلى إقبال الشباب والذين غيّروا مقرات سكناهم بتسجيل أنفسهم لدى هذه المكاتب التي وضعت خصيصا لهذه العملية، وهي مفتوحة ما عدا يوم الجمعة فقط. هذا النوع من الحرص والتأطير اللازم جعل العملية تسير بأريحية، يقول أحمد غلاب، الذي أكد لنا نجاح العملية.
أما بخصوص بلدية عين التركي، فالعملية مؤطرة بشكل دقيق خاصة بعد عملية التحسيس والإعلام التي باشرتها المصالح المعنية من خلال الملصقات والنداءات المتكررة عبر أطر إعلامية، يقول علي امحمدي رئيس المجلس البلدي بعين التركي. أما بخصوص المصالح المعنية بالعملية ببلدية واد الفضة بولاية الشلف، يقول على مجدوب أن ترتيب القوائم مفتوح ضمن المدة المحددة للمراجعة الإنتخابية، حيث ضبط تأطير مناسب ومختص لمثل هذه العملية والمواعيد الإنتخابية، أين وضعت كل الإمكانيات والتجهيزات والتأطير البشري الذي يمنحنا الفرصة للقيام بالواجب حتى ولو اقتضى الأمر في هذا بالذات، يقول علي مجدوب، الذي ثمّن استعداد الجميع من أعضائه ونوابه بالمجلس الذين تفاعلوا رفقة المصالح البلدية والأمين العام مع العملية الوطنية التي ستكون عرسا حقيقيا في الممارسة الإنتخابية، وفق ما اعتدنا عليه في المواعيد السابقة.
ومن جهة أخرى علمنا من بلدية الشلف أن بعض المكاتب والمراكز تم تغييرها، لذا سارعت البلدية بتكثيف نداءاتها وتحسيس المتعودين على التصويت بهذه المكاتب بسحب بطاقاتهم الإنتخابية من المصالح المعنية بترقيم جديد خاص بهذه المكاتب الجديدة، وهي العملية التي عرفت نهايتها حسب ما علمناه من الجهات المعنية.
هذا التجاوب الذي أبداه المنتخبون والأمناء العامون مع عملية التحضير لإجراء المراجعة للقوائم الإنتخابية، يكشف بحق تجاوب الجميع بما فيها الشباب الذين بلغوا السن القانونية لأداء واجبهم الإنتخابي، من خلال إقبالهم على مكاتب تسجيل أسمائهم في القوائم الإنتخابية، حسب أقوال خالد وسفيان وفتيحة ومرافقتها نادية، الذين أبدوا تحمسهم للمشاركة في الموعد الإنتخابي القادم للرئاسيات الذين أجمعوا على أن يكون عرسا انتخابيا ناجحا مادام المواطنون علمونا على مثل هذه الوقفات الوطنية، يقول محدثونا.